في ظل كل الأحداث التي تحدث أحيانا لا أعرف الحق من الباطل و أكون في حيرة من أمري وأخاف أن يحاسبني الله على السكوت إن سكت , وإن تكلمت فأخاف أن أكون على ضلال ومشارك في الفتنة , مع اقتناعي بكلامي في لحظة الكلام , فما الحل هل أسكت و يعتبر سكوتي سكوتا عن الظلم ؟ و هل يحاسبني الله على سكوتي ؟ أم أتكلم برأيي وما أراه حقا و أدعوا الناس إليه ؟ أم ماذا أفعل ؟
الحمد لله.. إن مما دعانا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أيام الفتن خاصة ما جاء في حديث عقبة بن عامر قلت يا رسول الله ما النجاة قال: ((أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابكِ على خطيئتك)) رواه أحمد.
وكثير من الأمور اختلط فيها الحق بالباطل والصواب بالخطأ , فصار الاجتناب والاشتغال بطاعة الله وبما هو معلوم لا غبار عليه من أمر الله وشريعته هو الأصل في حق المسلم ؛ مثل التعاون على أداء الفرائض ونشر الفضائل وتربية الأولاد تربية صحيحة والمساعدة للمضطر بغير سلاح و أمر معين على الفتنة , وقد جاء في الحديث الصحيح: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )) رواه الترمذي والنسائي.
نسأل الله أن يتدارك الأمة بغياث من عنده ويرد الكل إلى ما يرضيه في عافية . والله أعلم .