وصلنا سؤال تقول فيه أخت سائلة :
إن زوجي لا يصلي إلا في النادر، حتى صلاة الجمعة يتركها، يصليها أسبوعا و يتركها أسابيع, و هو لا يقضي الفروض التي تفوته. فهل معنى هذا أنه كافر ؟
الحمد لله .. الجواب والله أعلم بالصواب : اعلمي أن أعظم الواجبات الشرعية الفرائض التي افترضها الله عز وجل علينا، وأعظمها ــ بعد الشهادتين ــ الفرائض الخمس ؛ لحديث: (( خَمسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ الله عَلَى العِبَادِ)) رواه أبو داود, وفي السنن عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» فترك الصلوات كلها أو بعضها من الكبائر التي يخشى على التارك لها سوء الخاتمة والعياذ بالله عز وجل ؛ إلا إن تداركه الله تعالى برجوع وتوبة ، ومع هذا الواجب العظيم فجمهور العلماء لا يكفّرون من ترك الصلاة كلها أو بعضها كسلا أو تهاونا وهو الحاصل في أكثر من يترك الصلاة؛ ما دام لم ينكر وجوبها ، وإنما قال بكفر من تركها ولو كسلا من الأئمة الأربعة الإمام أحمد بن حنبل , فإن أنكر وجوبها كان ذلك كفرا بالإجماع والعياذ بالله عز وجل، فنرشدكِ إلى الدعاء لهذا الزوج لا سيما آخر الليل بالهداية وأن تعينيه على مجالسة العلماء والصالحين وسماع كلامهم بالوسائل المتاحة، والتحبب لهذا الزوج حتى تستوعبيه ويصير يطيعك لحسن تحببك إليه، فيطيعك فيما تأمرين في بداية الأمر تحببا إليك ، ولعل الله أن يمن عليه بعد ذلك بأن يطيعه عز وجل تحببا إليه. والله يتولى هدانا بفضله .