اختتمت أعمال الملتقى الثاني عشر للدعاة 1439هـ الذي ينظمه سنويا دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية المنعقد تحت عنوان (مقتضيات الإيمان في التعامل مع الواقع وأطروحات وأنظمة العالم) حيث تكللت أعمال الملتقى بالجلسة الختامية التي عقدت في الساحة الشرقية للدار وحضرها المشاركون في الملتقى وعدد من الضيوف من العلماء والدعاة.
وقد استهلت الجلسة بآي من القرآن الكريم ثم تحدث العلامة الحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ مدير الدار، مرحِّبا بمن حضر، ومؤكدا على أهمية انعقاد مثل هذه اللقاءات للدعاة، ومستعرضا بعض أخبار الدعاة ممن عاصرهم ومبدياً ابتهاجه بهذا اللقاء، وتفاؤله بأن يثمرَ هذا الملتقى ثماراً طيبة يعود نفعها على المسلمين أجمعين.
ثم تحدث الشيخ الداعية حمدي عيسى القادم من كندا ملفتاً النظر الى نعمة الاختيار والاصطفاء لحضور مثل هذه اللقاءات المربوطة بنيات عظيمة ومنبهاً الى ضرورة الرجوع بهمة لتجديد الدين ومتوجها الى الله بأن يحي القلوب ويوقظها من غفلتها.
ثم ألقى الشيخ مضر بن عبد الغني كلمة لفت فيها النظر الى أن المسلمين اليوم يبلغون تقريبا ربع سكان الأرض فقط بما يؤكد حاجة العالم الى أن يصل لها خطاب هذا الدين الحنيف وقيمه السامية.
كما ألقى الحبيب طاهر بن محمد الهدار كلمة طيبة، بارك فيها انعقاد مثل هذه الملتقيات، شاكرا كل من ساهم وشارك في إنجاحها، راجيا أن يعم نفعها الجميع.
ثم كان للشعر أيضا مكانة في هذه الجلسة حيث ألقى الشيخ الدكتور الطيب الشيخ المجذوب قصيدة عصماء نالت استحسان الحضور.
ثم قرئت توصيات الملتقى الثاني عشر للدعاة التي تلخصت فيما يلي:
واختتمت الجلسة الختامية بكلمة عميد الدار العلامة المربي الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ التي شكر فيها الحضور على حضورهم وقدم العديد من التوجيهات الهامة.
الجدير ذكره أنه ومنذ يوم الجمعة الماضية توافد الدعاة من مختلف محافظات اليمن كالحديدة وصنعاء وشبوة والبيضاء ويافع والمهرة وحضرموت وتعز وعدن ولحج، وكذا من بعض الدول العربية والأجنبية كالسودان، ودولة الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان ، والمملكة العربية السعودية ،وإندونيسيا، وكندا والمكسيك إلى مدينة تريم لحضور احتفالات دار المصطفى بتريم للدراسات الاسلامية بالذكرى السنوية ال22 لتأسيسه وكذا الحضور والمشاركة في ملتقى الدعاة الثاني عشر 1439هـ الذي ينظمه الدار، وقد بلغ عدد الوافدين حتى موعد افتتاح الملتقى 245 وافداً بين داعية وخريج من الدار وضيف مشارك.
وقد افتتحت فعاليات ملتقى الدعاة الثاني عشر 1439هـ مساء اليوم الأحد الماضي بالجلسة الافتتاحية التي استهلت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم قدم المنشد حسن طاهر العيدروس نشيدة بالمناسبة تحدث بعدها مدير الدار العلامة الحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ مرحبا بالدعاة القادمين للمشاركة ومتوجها الى الله بالدعاء بنجاح هذا اللقاء ، عقب ذلك استمع الحضور لمشاركة الداعية الى الله الشيخ عبد الرحمن باعبَّاد مدير رباط الاسعاد في منطقة الغُرفة وكذا الداعية الدكتور عبد الفتاح قُديش من منطقة يافع ثم كان للشعر حيزا في هذا الحفل حيث ألقيت قصيدتان بالمناسبة ألقى الأولى منها الداعية الشيخ محمد بن عبد الله بن عثمان ثم الشاعر سالمين بن يسلم العجيلي.
اُختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة جامعة لعميد الدار العلامة المربي الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ سلط الضوء فيها على مفهوم المرجعية وأهميتها في واقع الدعاة خصوصا والأمة عموما.
بعد استراحة لتناول وجبة العشاء استأنف الدعاة ملتقاهم بجلسة المحور الأول الذي قدمه الدكتور سقاف بن علي العيدروس بعنوان (المرأة بين كرامة الالتزام بالشريعة ومهانة دواعي ودعاوي الانحلال والقيود الوضعية) نال استحسان الحضور وتفاعلهم بالمداخلات والاستفسارات.
ومن فعاليات وترتيبات الملتقي ترتبت للمشاركين قراءة في كتاب (باطن الاثم) للشيخ الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي بعد صلاة الفجر وقراءة الأذكار النبوية وكذا في الروحة العلمية بعد العصر وذلك خلال يومي الملتقى الماضيين.
وكما هو معد له فقد شهد الملتقى بعد صلاة الظهر ليوم أمس الاثنين 30 ذي الحجة 1439هـ 10 سبتمبر 2018م أيضا تقديم الدكتور عبد الله بن عوض بن سميط المحور الثاني تحت عنوان (المسلم بن خطر إهدار الطاقات والأوقات)
أما المحور الثالث فقدمه بعد صلاة ظهر هذا اليوم الأستاذ الداعية هاشم بن عبد الله العطاس بعنوان (مفاصل الالحاد ومنهجية الرد) ثم المحور الرابع والأخير بعنوان (أثر الهدي النبوي في تقويم السلوك) قدمه بعد صلاة المغرب من هذا اليوم أيضا الأستاذ دكتور عبد الله بن محمد بن زين بن شهاب.
وقد نالت محاور الملتقى بفضل الله استحسان الحضور ومتابعته، كما أثريت منهم بالملاحظات والاستفسارات والمداخلات القيمة والتي منها مداخلة قيمة في المحور الثالث عبر الانترنت للداعية الحبيب علي زين العابدين بن عبد الرحمن الجفري.