شهد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية فعاليات متعددة، احتفالاً باختتام الدورة التعليمية السادسة والعشرين تزامنا مع الذكرى الرابعة والعشرين لافتتاح دار المصطفى، يوم الأربعاء 29 ذي الحجة 1441هـ
ولا يزال دار المصطفى بتريم يواصل مسيرة العلم والدعوة إلى الله وإحياءَ الهدي النبوي الشريف امتداداً لنشاط مدرسة حضرموت على مدى قرون في خدمة الشريعة المطهرة.
فأتى مع الاحتفال بذكرى افتتاحه الرابعة والعشرين الاحتفال باختتام فعاليات الدورة التعليمية السادسة والعشرين، التي اشترك فيها عدد من طلاب العلم قضوا أربعين يوما في بيئة إيمانية صالحة يتلقَّون فيها العلم وتطبيقه والعمل به مع التحلي الأخلاق الكريمة والمسابقة إلى فعل الخيرات، تلقوا خلالها دروسا في علوم القرآن الكريم والحديث الشريف والعقيد الإسلامية والسيرة الغراء والفقه والدين ومنهج التربية والسلوك والأخلاق، ليكتسب الطلاب قوة إيمانية يحسنون التعامل بها مع واقعهم بمنطلقات الإيمان بالله وحسن المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قبيل الظهر كان الاجتماع على قراءة أجزاء من القرآن الكريم، وبعد ظهرت قرئت السيرة النبوية والشمائل العطرة من نظم مولد الحافظ ابن كثير للحبيب العلامة محمد بن سالم بن حفيظ.
ثم قدم طلاب الدورة نماذج طيبة مباركة مما درسوه في الدورة، على أسلوب حوارات متعددة في مجالات شرعية مختلفة تتضمن الكثير من الفوائد العلمية الغزيرة.
ثم ألقيت كلمات العلماء والدعاة شارك فيها كل من السيد الداعية محمد بن صالح العطاس ، والحبيب الداعية محمد بن عقيل الحامد، والسيد الداعية محمد بن علي الحبشي.
ثم ألقى الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ كلمة تضمنت التذكير بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم وما تحمل وما لاقى من شدائد وجهاده واجتهاده في تبليغ الرسالة وخدمة الدعوة، ووجود خلفاء له في كل زمن يقومون بوظيفة التعليم والدعوة إلى الله على الهدي النبوي الشريف، داعيا الجميع لتحري حسن المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والتحرر من سلطة الهوى والنفس الأمارة بالسوء.
وذكر فضل الله على هذه الأمة، ومهما ظهرت فيها فتن ومخالفات هيأ الله من العلماء والدعاة من يذكِّرون وبهدي النبي يهتدون، وظيفتهم يدعون الخلق على خالقهم، ويبذلون في ذلك حالهم ومالهم حرصا على هذه الأمة ومحبةً لإحياء الخير فيهم.
وأشار إلى مصادفة هذا اليوم لذكرى اختطاف والده العلامة الشهيد محمد بن سالم بن حفيظ الذي ضحى بروحه خدمةً لهذه الأمة المحمدية، ولم ينطفئ بذلك نور دعوته، بل استمر بفضل الله ولا تزال تظهر الثمار ومنها افتتاح دار المصطفى الذي ظهرت به وجهتُه ونيته وفكره وهمته في خدمة لا إله إلا الله.